للحصول على رعاية صحية مناسبة.. لا يجب إخفاء هذه الأمور عن الطبيب
للحصول على الرعاية الصحية المناسبة يجب أن تتجنب تقديم معلومات خاطئة لطبيبك.
وفي تقرير نشرته مجلة « توب سانتي » (top sante) الفرنسية، تقول الكاتبة فلوريان فرانكو إنه ليس من السهل دائما الكشف عن مشاكلك أمام شخص لا تعرفه، ولكن عندما يتعلق الأمر بطبيبك الشخصي يصبح من الضروري أن تكون صادقا إلى أبعد حد.
وكشف استطلاع أجرته دورية الجمعية الطبية الأميركية « جاما » (JAMA) عام 2018 أن نحو من 80% ممن شملهم الاستطلاع « كذبوا » مرة واحدة على الأقل على الطبيب، أو أخفوا عن عمد معلومات قد تكون مهمة للحفاظ على صحتهم.
ووفقا لهذه الدراسة، هناك عدة أسباب تفسر هذا السلوك، منها ما يرتبط بالحالة الصحية التي يعاني منها المريض، أي الخشية من أن يحكم عليه الآخرون بسبب ذلك المرض، أو عدم تقبل تأثير عاداته اليومية على صحته، أو صعوبة تحمل مسؤولية ما يمر به، أو اعتقاده بأن المعلومات التي أخفاها ليس لها تأثير على مستوى الرعاية الطبية التي يمكن أن يحظى بها.
في المقابل، قد ينبع هذا السلوك من عدم الثقة في العاملين بمجال الرعاية الصحية، فأحيانا يكون المريض مقتنعا تماما أن طبيبه لا يستطيع مساعدته، أو قد تكون لديه تجربة سيئة سابقة مع أحد مقدمي الرعاية الصحية.
وفي بعض الحالات قد يخشى المريض من الكشف عن المعلومات الشخصية إلى أحد الأقارب.
مخاطر إخفاء الحقائق عن الطبيب
وأوضحت الدراسة أن إخفاء المعلومات الدقيقة عن الطبيب قد يؤدي إلى تشخيص الحالة بشكل خاطئ وعدم الحصول على العلاج المناسب.
والخطر الثاني -الذي قد يكون نتيجة مباشرة لعدم وصف العلاج المناسب- هو أن يضر العلاج الخاطئ بصحتك ويزيد الأمور سوءا، وقد يضطر الطبيب إلى وصف جرعات أكبر لزيادة الفعالية، مما يزيد حجم الخطر على صحتك.
لذلك، إذا كنت تواجه مشاكل في مصارحة طبيبك بحقيقة ما تعاني منه فتذكر أنه ملزم بالسرية ولن يفشي تفاصيل حالتك الصحية إلى أي طرف آخر، وفي المرة القادمة التي تزوره فيها تخلص من مخاوفك وصارحه بكل التفاصيل عن حالتك.
وأضافت الدراسة أنة أكثر « التصريحات » غير الدقيقة أو « الكاذبة » التي قد يقدمها المرضى للطبيب:
أسمع جيدا
ليس من السهل أن تعترف بأن سمعك يتراجع، وقد تميل إلى الكذب في هذا الشأن خوفا من الاضطرار إلى استخدام الأجهزة الطبية المساعدة على السمع.
لكن إنكار هذه الحالة وإخفاء الأمر عن الطبيب قد يؤديان إلى عواقب وخيمة، وقد سلطت بعض الدراسات الضوء على الصلة بين تدهور السمع ومرض ألزهايمر.
أتناول طعاما صحيا
إذا كنت تستهلك الأطعمة المصنعة أو الكثير من السكريات والمنتجات شديدة الملوحة أو لا تأكل الفواكه والخضروات فإن نظامك الغذائي غير صحي، وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات مختلفة، مثل السمنة والسرطان وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
إذا لم تكن قادرا على الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن فلا تتردد في طلب المساعدة من طبيبك أو اختصاصي التغذية.
أتناول الأدوية الموصوفة بشكل منتظم
إذا كانت لديك وصفة طبية ولا تتناول الدواء بانتظام فلا تتردد في إخبار طبيبك بهذا الأمر، لأن إخفاءه قد يجعله يصف لك علاجا أقوى، مما يشكل خطرا على صحتك.
أمارس الرياضة بانتظام
تعد الأنشطة البدنية ضرورية للحفاظ على الصحة وتقليل خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، إذا كنت لا تمارس أي نشاط بدني فأخبر طبيبك بذلك حتى يتمكن من تقديم النصائح المناسبة لحالتك.
لا أشعر بالألم
سواء كان الألم خفيفا أو متوسطا أو شديدا فهو علامة على وجود مشكلة ما، لذلك ليس مفيدا أن تحاول إخفاء شعورك بالألم عن الطبيب، بل يجب أن تصف له حالتك بكل دقة.
لا أدخن
قد يفسر استهلاك التبغ ظهور أعراض صحية معينة، مثل رائحة الفم الكريهة والبشرة الباهتة، كما أن التدخين يعزز تطور الأمراض الخطيرة، مثل السرطان ومشاكل القلب والأوعية الدموية والالتهابات، وتشكل السجائر خطرا كبيرا عند تناولها مع بعض الأدوية، ولتجنب المخاطر لا تنس أبدا إخبار طبيبك بأنك تدخن، ومن المؤكد أنه سيقدم لك النصائح المناسبة للإقلاع عن التدخين.
لا أتناول المكملات الغذائية
المكملات الغذائية مفيدة في حالات معينة، ولكن يجب أن يكون استهلاكها تحت إشراف طبيب أو صيدلي، كما أن بعض المكملات يمكن أن تتداخل مع الأدوية وتشكل خطرا على الصحة.
أراقب مستوى السكر في الدم بانتظام
إذا كنت مصابا بداء السكري فتذكر دائما مراقبة نسبة السكر في الدم، إذا كنت لا تولي اهتماما كافيا بهذا الأمر فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز واحتمال الإصابة بمشاكل صحية في شبكية العين والكليتين.