يسبب الإكتئاب واضطرابات القلق.. تأثير الهواء الملوث على الصحة النفسية
أثبتت العديد من الدراسات أن أكسيد النيتروجين والكربون، وهما ملوثان للهواء، يمكن أن يؤثرا على الجهاز العصبي المركزي ويؤديا إلى مشاكل صحية جسدية وعقلية. وأظهرت نتائج الكثير من الدراسات أن الشباب الذين تعرضوا لمستويات أعلى من تلوث الهواء، وخاصة أكسيد النيتروجين، عانوا من مشاكل صحية عقلية أكبر في الانتقال إلى مرحلة البلوغ.
وتؤدي مكونات تلوث الهواء للإصابة بالعديد من أمراض الجهاز العصبي، كما تملك تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية.
تأثير الهواء الملوث على الصحة النفسية:
الاكتئاب
تتزايد معدلات الاكتئاب بشكل ملحوظ بين أولئك الذين يتعرضون لمجموعة من ملوثات الهواء. وأثبتت إحدى الدراسات أن زيارة قسم الطوارئ في المستشفيات بسبب التعرّض لنوبات اكتئاب كان أعلى بكثير لدى أولئك الذين يتعرضون لمجموعات معينة من ملوثات الهواء.
اضطرابات القلق
تمَّ الإبلاغ عن روابط بين تلوث الهواء وأعراض القلق، حيث وجدت دراسة أن الصلة بين أعراض القلق وتلوث الهواء كان أكبر بالنسبة للفئات الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة.
الفصام
الاختلاف بين المناطق الحضرية والريفية في حدوث مرض انفصام الشخصية مثبت جيداً في الدراسات، وقد تمَّ مؤخراً إدراج تلوث الهواء على أنه من مُسببات الفصام. وقد تمَّ تسليط الضوء على احتمال وجود علاقة سببية بين التعرّض البيئي للمعادن الثقيلة، وخاصةً للكادميوم والرصاص، والمسارات العصبية الحيوية لتطوير مرض انفصام الشخصية.
الصحة النفسية في الطفولة
وجدت الدراسات أن التعرّض لمستويات أعلى من ملوثات الهواء البيئية في مرحلة الطفولة المبكرة تكون مرتبطة بشكل ضعيف باضطرابات طيف التوحد والاضطرابات الذهانية في وقت لاحق من الحياة. كما أن التعرّض قبل الولادة لمستويات عالية من ملوثات الهواء متورط في مجموعة من الآثار الصحية على الأطفال. كما أنه دليل على ضعف النمو العقلي لدى الأطفال الذين يولدون لأمهات تعرضن لتلوث الهواء بشكل كبير أثناء الحمل.
الصحة النفسية عند كبار السن
وجدت دراسة أن التعرّض طويل الأمد للكربون الأسود الذي ينبعث من عوادم السيارات، أدى إلى احتمالات أكبر للإصابة بانخفاض الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن من الرجال.