من الإنستغرام إلى التلفزيون.. مؤثرون يكتسحون الأعمال الرمضانية وفنان يوجه رسالة للمنتجين

شاركي:

فتح منتجو المسلسلات والسيتكومات الرمضانية الباب في وجه نجوم الويب وأصحاب أكبر عدد من المتابعين على الانستغرام واليوتيوب، في الوقت الذي يعاني ثلة من الفنانين المحترفين وخريجي المعاهد من البطالة والتهميش.

من الإنستغرام إلى التلفزيون

التحقت المؤثرة مريم الزبير، بطاقم سلسلة « خو خواتاتو »، إلى جانب ثلة من النجوم من بينهم عدنان موحجة، وفضيلة بنموسى، وعادل أبا تراب، وهند بنجبارة.

ويتابع مريم الزبيرعلى الإنستغرام أزيد من مليون متابع ، بعد أن إشتهرت بفيديوهات تنقل من خلالها، حياتها اليومية رفقة والدتها، الأمر الذي مكنها من حصد أكبر عدد من المتابعين، ولتحجز دورا في السباق الرمضاني.

واستطاعت صباح بن شويخ الملقبة ب »بنت البادية »، أن تنضم لطاقم مسلسل « بيا ولابيك »، ومسلسل « حياة خاصة، بعد أن اشتهرت بنشر يومياتها في البادية على قناتها « يوتيوب »، والإنستاغرام.

كما شاركت المؤثرة غيثة عصفور في مسلسل »مول لمليح »، الذي سيبث خلال شهر رمضان، على القناة الأولى، حيث يتابعها أزيد من مليون متابع على الإنستغرام بعد أن اشتهرت بتجسيد شخصيات بطريقة فكاهية على « اليوتيوب »، الأمر الذي سمح لها بالمشاركة في الإنتاجات التلفزيونية.

الوجوه الجديدة متواجدة في المعاهد 

ومن جهته قال المخرج ورئيس جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أمين ناسور، أن ظاهرة استقطاب ما يسمى ب »المؤثرين »، أو ما أسماهم أشخاص أكثر تتبعا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هي ظاهرة عالمية، وليس فقط في المغرب، ويتحكم فيها الإشهار بالدرجة الأولى والمستشهرين لتسويق منتوجاتهم.

وأضاف المخرج نسور: » هذه الظاهرة، لم تعط إلى يومنا هذا، نتيجة الرفع من متابعة الإنتاجات الفنية وبالنسبة لي المعيار الأول لمتابعة أي عمل ابداعي، هو معيار الجودة، وعندما تكون الإختيارات في محلها، يكون العمل ناجحا ».

وقال أمين ناسور: »إذا كانت الإستعانة بالمؤثرين في الإنتاجات التلفزيونية، فيجب إخضاعهم لدورات تكوينية في مجال التمثيل ، الذي يتطلب موهبة وخبرة وتكوين لولوجه، وهناك مؤثرين لديهم عدد كبير من المتابعين وليس لهم موهبة، ولم يتمكنوا من الإستمرار ».

 ووجه ناسور الدعوة للمنتجين والمخرجين، بضرورة اكتشاف وجوه جديدة متواجدة في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وفي المسرح الشبابي ومسرح الهواة، مضيفا أن عليهم التركيز على العمل وجودته ومهنيته وأن يكون مواكبا لعصره.

وأكد نسور أن مجموعة من الأعمال الناجحة اليوم، ليست بفضل مشاركة المؤثرين، بل لأن المواضيع والرؤية الفنية والفنانين المهنيين المشاركين في العمل أبانوا عن قدرتهم العالية في التشخيص، و ليست من خلال مشاركة المؤثرين.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك