الدراعة الصحراوية.. موروث صحراوي صامد في وجه التحديات (صور)
تعد الدراعة رمزا لفيافي الصحراء، وهي ثوب تقليدي للرجال، صمد في وجه التحديثات رغم التقدم الحاصل في مختلف خطوط الأزياء و دور العرض.
ولا يزال هذا الزي، زي الرجل الصحراوي الأول، فلم تستطع البدل الرسمية والملابس الحديثة كالجينز أن تزعزع مكانته لما يضفيه على مرتديه من فخامة و بذخ وأناقة.
مواصفات الدراعة الأصلية
هي عبارة عن ثوب فضفاض له فتحتان واسعتان على الجنبين، خيط من أسفل طرفيه وله جيب على الصدر، وهي عادة ما تكون بأحد اللونين الأبيض أو الأزرق، وينقسم إلى نوعين يطلق عليهما محليا « آزبي » و »الشكة ».
هذه الصفات تسمح للثوب أن يكون ذا قدرة على امتصاص العرق وأن يسمح بدخول الهواء إلى الجسم وأن لا يتسخ بشكل سريع.
قد يتخلى الرجل في بعض المناسبات عن ارتداء لباسه التقليدي لضرورة العمل والدراسة، ورغم ذلك فإن الدراعة تبقى هي الطاغية على ملابس الرجال في الصحراء، ويستلزم الطقم الواحد منها عشرة أمتار، وتصمم بحيث يبقى جانباها مفتوحين من أعلى الكتف وحتى مستوى الساق.
وتتميز الدراعة بنقوش ورسومات وتطريز يدوي يقتصر على فتحة العنق والجيب الموجود على الصدر بشكل مثلث عند الصدر قاعدته إلى الأسفل، ويكلف الخياطين المتخصصين بخياطة وتطريز الدراعة 15 يوما من العمل المتواصل، ويتراوح سعرها من 3500 إلى 20000 درهم باختلاف الخيط والنسيج المستعمل.