مصممة لـ »لالة بلوس »: القفطان مغربي وتم توثيقه في القرن الـ14

شاركي:

يعد القفطان جزءً لا يتجزأ من التاريخ العريق للمملكة المغربية ومن تراثها الغني والمتنوع.

ويتعرض القفطان المغربي بشكل متكرر لمحاولات للسرقة من قبل الجزائر التي تحاول نسبه إلى تراثها.

ويبقى التاريخ أفضل رد على الادعاءات الكاذبة للجزائر وأقوى إثبات على أن أصل هذا الزي التقليدي، مغربي.

أصل القفطان

ولمعرفة أصل القفطان وتاريخه، اتصل موقع « لالة بلوس » بالمصممة المغربية زهرة اليعقوبي التي قدمت عدة معطيات بخصوص هذا الموضوع.

وأكدت اليعقوبي على أن القفطان مغربي وليس جزائري عكس ما يحاول الكابرانات الترويج له.

وقالت المصممة: « حنا دخل عندنا القفطان من الفرس مع المرينيين وداك الشي بقى متسلسل ها المرينين ها الموحدين وحنا قمنا بالتطوير ديالو ».

وأضافت: « القفطان تراث مائة في المائة مغربي وتم التوثيق ديالو في القرن 14 من بعد سقوط الأندلس واللي كان أغلبهم اليهود ».

وأشارت إلى أن « فاش دخلو اليهود لعندنا جابو معهم الخبرة ديالهم وحنا حيث كنا مبدعين مزجنا مابين الخبرة ديالهم والإبداع ديالنا فالخياطة والتصميم ».

ولفتت اليعقوبي إلى أنه في تلك الحقبة، كانت الجزائر مستعمرة من قبل الأتراك، وأن زيها التقليدي « الكاراكو » مستوحى من التراث التركي.

وفي تلك الحقبة، كشفت اليعقوبي أن المغرب كان يتوفر على طريق تدعى طريق الحرير حيث كان يتم استيراد الأثواب عن طريق مدينة تطوان التي كان فيها ميناء للتجارة.

وتابعت: « الناس كانوا كيجيبو الثواب من الخارج ومن تما فاش بدا التطوير ديال الأثواب والتصاميم ».

والقفطان الرئيسي هو « المخزني » وهو مائة في المائة مغربي « رباطي » كان السلاطين والأميرات يرتدونه في القصر وكذلك في مختلف الاحتفالات التي كانوا يحضرونها.

وختمت اليعقوبي حديثها بالقول: « القفطان زي أساسي للمرأة المغربية… والقفطان هو نصف جمال المرأة المغربية ».

محاولة سرقة جديدة

وفي محاولة سطو جديدة، قدمت الجزائر ملفا إلى اليونسيكو من أجل تسجيل أزياء احتفالية لها في التراث اللا المادي، والغريب أن بينها القفطان المغربي وتحديدا قفطان النطع الفاسي.

وشددت مصممة الأزياء زهرة اليعقوبي مرة جديدة على أن القفطان مغربي ولا ينتمي أبدًا للجزائر.

وبخصوص القفطان الذي حاولت الجزائر ضمه إلى الملف الذي قدمته لليونسكو فهو قفطان مغربي يهودي وليس جزائري، حسب ما أكدت عليه اليعقوبي في تصريحها.

وزارة الثقافة تعلق

وفي تعليقه على الموضوع، أكد مصدر مطلع لموقع “لالة بلوس”، أن الرسمي لحدود الساعة هو توجه الجزائر لليونسكو لتسجيل لباس الفرقاني والملحفة، موضحا أن الأمر لا علاقة له بالقفطان.

ونبه المصدر الذي فضل عدم الكشف عن صفته، أنه في حال قدمت الجزائر لباس الفرقاني والملحفة على أساس أنه قفطان حينئذ سيتخذ المغرب الإجراءات اللازمة”.

وشدد مصدر الموقع على أن القفطان مغربي ولا يمكن نسبه لأي جنسية أخرى، مشددا: “يلا مشاو لليونسكو وقدمو اللباس ديالهم على أساس أنه قفطان المغرب غيلجأ للمندوبية العام لليونسكو وغيتخذ الإجراءات اللازمة”.

وأكد المتحدث ذاته، على أن “وزارة الثقافة خدامة على إدراج القفطان ضمن التراث اللا مادي المغربي لدى اليونسكو”.

وأوضح مصدر الموقع، على أن وزارة الثقافة تعمل على إدراج القفطان المغربي ضمن قائمة اليونسكو للتراث اللا مادي عام 2025، موضحا “الإشكال اللي كاين هو أن جميع الدول مسموح ليها تسجل تراثها فاليونسكو كل عامين، عام 2021 سجلنا التبوريدة، و2023 غنسجلو الملحون، يعني حتال 2025 عاد يمكن لينا نسجلو القفطان”.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك