خلال فترة الحجر الصحي.. صندوق الأمم المتحدة يتوقع حدوث 7 ملايين حالة حمل غير مقصودة

شاركي:

توقع صندوق الأمم المتحدة للسكان أن تفقد أزيد من 47 مليون امرأة عبر العالم القدرة على الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة الحديثة في ظل تدابير التصدي لجائحة كوفيد-19.

وأوضح الصندوق أن هذا، قد يؤدي إلى حدوث 7 ملايين حالة حمل غير مقصودة، وهو رقم مرشح للارتفاع، حسب دراسة حديثة نشرت الثلاثاء (28 أبريل)، عن صندوق الأمم المتحدة للسكان والوكالة الأممية المعنية بتعزيز الصحة والحقوق الإنجابية.

وأفادت أن حالة الطوارئ الصحية المفروضة بسبب كـوفيد-19 تضع قيودا على الحركة وتعطل سلسلة الإمداد، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين، وعلى وجه الخصوص النساء والفتيات ويعرضهن للعنف القائم على الجنس وغيرها من الممارسات الضارة والتي من المرجح ارتفاعها أكثر خلال الأشهر المقبلة.

وأزاحت الدراسة الذي تم إعدادها بمساهمة من جامعة جون هوبكينز في الولايات المتحدة وجامعة فيكتوريا في أستراليا ومنظمة أفنير هيلث، النقاب عن النطاق الهائل لتأثير كوفيد-19 على السيدات مع العبء الكبير الذي وقع على النظم الصحية، وإغلاق المرافق أو الحد من الخدمات المقدمة للنساء والفتيات، وتخطي الكثير منهن الفحوصات الطبية الهامة خوفا من الإصابة بالفيروس.

وبحسب الدراسة، فإن 47 مليون سيدة من 114 دولة ذات دخل منخفض إلى متوسط قد لا يتمكن من الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة الحديثة، وهو ما سيؤدي إلى حصول سبعة ملايين حالة حمل غير مقصودة إذا استمر الإغلاق لمدة ستة أشهر أخرى.

وعلاوة على ذلك، مع كل ثلاثة شهور تضاف إلى الإغلاق، من المتوقع ألا تتمكن مليونا امرأة من الحصول على موانع الحمل الحديثة.

وإلى جانب الصحة الإنجابية، تتوقع المنظمة حدوث 31 مليون حالة إضافية من العنف القائم على نوع الجنس إذا استمر الإغلاق لمدة ستة أشهر أخرى، ومع كل ثلاثة أشهر إغلاق، من المتوقع حدوث 15 مليون حالة إضافية من العنف القائم على الجنس.

وقالت الدكتورة ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إن المعطيات الجديدة تسلط الضوء على التأثير الكارثي لكوفيد-19 الذي ستظهر تداعياته قريبا على النساء والفتيات حول العالم.

وأشارت إلى أن الجائحة تعمق انعدام المساواة، مع خطر فقدان ملايين أكثر من النساء والفتيات القدرة على تنظيم الأسرة وحماية أجسادهن وصحتهن داعية الى “صون الصحة الإنجابية للنساء وحقوقهن بأي ثمن، والاستمرار في تقديم الخدمات وتسليم الإمدادات وحماية الضعيفات ودعمهن”.

وأعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن يؤدي استمرار الإغلاق إلى حدوث اضطرابات في برامج حماية الفتيات الصغيرات خاصة من شبح الختان وزواج القاصرات.

ويتوقع الصندوق حدوث اضطرابات في برامج منع ختان الإناث بسبب جائحة كوفيد-19، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث مليوني حالة ختان خلال العقد المقبل، كان بالإمكان تجنبها، فضلا عن الاضطرابات التي سيسببها الوباء في الجهود المبذولة للحد من زواج القاصرات، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تحدث 13 مليون حالة زواج أطفال بين عامي 2020 و2030 كان بالإمكان الحيلولة دون حدوثها.

ويؤكد الصندوق أن أولوياته تركز على تعزيز النظم الصحية، وشراء وإيصال الإمدادات الأساسية لحماية العاملين الصحيين وضمان الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وخدمات العنف القائم على الجنس، خلال حالة الطوارئ العامة التي تمثل تحديا أمام الجميع.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك