من بينها التغلب على الإكتئاب وتعزيز الجهاز المناعي.. دراسة تكشف عن فوائد التفاؤل
توصلت دراسة حديثة قام بها باحثون من « جامعة ميتشغان » أن التفاؤل من شأنه أن يساهم في إطالة العمر، وجاءت هذه النتائج بعد دراسة مايقارب 160 ألف امرأة، وتوصلوا إلى أن المشاركات اللواتي كن متفائلات أكثر عرضة للعيش لفترة أطول وتجاوزن سن 90 مقارنة مع من كنّ متشائمات.
وكشفت نتائج الدراسة عن ارتباط التفاؤل بزيادة قدرها 5.4% في متوسط العمر، بمعنى آخر، يمكن أن يضيف الحفاظ على نظرة إيجابية في الحياة حوالي 4.4 سنة إضافية لعمر الإنسان في المتوسط.
وعلى الرغم من أن التفاؤل وراثي جزئيًا، بنسبة تتراوح ما بين 23% و32%، فقد أظهرت 5 أبحاث تجريبية أن التفاؤل قابل للتعديل من خلال الأساليب التي يمكن الوصول إليها والتي تستهدف التفاؤل بأنشطة، مثل ممارسة تمارين الكتابة والاستراتيجيات السلوكية المعرفية.
كما أن التفاؤل والحالة النفسية الإيجابية تؤدي إلى تحسين الصحة، حيث تشير الدراسات التي تبحث في الاختلافات العرقية والإثنية في الارتباط بين التفاؤل والصحة، إلى أن التفاؤل يمكن أن يوفر فوائد للصحة عبر المجموعات العرقية والإثنية، ولكن لا تزال الأدلة المطلوبة لتعميم هذا الاستنتاج محدودة.
ومنن خلال عدد من الدراسات الطبية ثبت أن التفاؤل يحقق فوائد عدة للإنسان، من بينها انخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المختلفة، ويعزز الجهاز المناعي، ويخفض خطر الوفيات خاصة في سن مبكر، ويسعد على التغلب على الأمراض النفسية والوقاية منها، وخاصة الاكتئاب.
وأصبح التفاؤل ضرورياً للصحة العامة، ويمكن التعود عليه وممارسته من خلال اعتماده كأسلوب حياة، وتزيد الحاجة إليه في ظل تزايد الضغوط ومشاكل الحياة.