هل ستنجح الأحزاب في إقناع المواطنين عبر الحملات الرقمية.. أستاذ العلوم السياسية يوضح لموقع »لالة بلوس
إرتكزت الحملة الانتخابية التي انطلقت في الساعات الأولى من صباح الخميس 26 غشت، أساسا على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفي هذا الإطار، أوضح عبد اللطيف مستكفي، أستاذ باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية في جامعة محمد الخامس بالدارالبيضاء، في تصريح لموقع « لالة بلوس »، الحملات الإنتخابية الرقمية التي تنهجها الأحزاب المغربية خلال الانتخابات الخاصة بالإستحقاقات التشريعية والجهوية والمحلية هي طريقة لتجنب تفشي فيروس “كورونا”، وسيجنبنا أي مخاطرة يمكن الوقوع فيها على المستوى الصحي ».
كما أن الحملات الإنتخابية الرقمية هي فرصة لتجاوز الحملات الكلاسيكية التي تعتمد على التأتيرو الإقناع المباشر عبر مجموعة من الوسائل.
وأكد الأستاذ الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية، أن الإعتماد على المجال الرقمي سيجنب البلاد انتكاسة وبائية، وأوضح الأستاذ مستكفي « المشكل المطروح متعلق بالأمية، لأن عديد من الأشخاص يجهلون العمل بوسائل التواصل الإجتماعي وعدم توفر الآليات المعلوماتية لفئة عريضة.
وأضاف المتحدث ذاته، »هناك فئتين ستشارك في عملية التصويت، فئة تتوفر على وسائل التواصل الإجتماعي وتتوفرعلى صبيب الإنترنت عال، وفئة لا تستعمل وسائل التواصل الإجتماعي بشكل واسع، وحتى ولوج بعضها للأنترنت محدود جدا وأن فئة الشباب هي الأكثر استخداما للشبكات الإجتماعية ».
وأضاف الأستاذ مستكفي أن كل الأحزاب السياسية تعتمد على استراتيجيات تواصلية رقمية عبر وسائل التواصل الإجتماعي وتراهن على رقمنة الحملات الإنتخابية من أجل تحقيق الفوز غيرأن تحقيق الأهداف عبر « السوشل ميديا » ، يبقى مجهولا في ظل اختلاف الفئات المنخرطة في العملية الرقمية .
وأكد المصدر ذاته، أنه لا يمكن لمواقع التواصل الإجتماعي ان تضمن التأثير المطلوب، لأنها طريقة حديثة ومن الصعب جدا على الأحزاب أن تصل إلى جمهورها بهذه الصيغ الرقمية.
وختم الأستاذ مستكفي كلامه بأن هذا الشكل الجديد للحملات تبقى نجاعتها مجهولة ونسبية، حيث يمكن معرفة ما إذا كانت ناجحة أم لا، إلا بعد ظهور النتائج لتكون أول تجربة في تاريخ الإنتخابات بالمغرب.