هل للرسوم المتحركة علاقة بالتوحد ؟..اختصاصية نفسية تجيب !

شاركي:

للطفل المصاب بالتوحد علامات وصفات منها عدم قدرته على الاستجابة والرد على اسمه في السنة الأولى من عمره وعدم الاهتمام باللعب مع الآخرين، أو التحدث معهم فضلا عن تفضيله البقاء وحيداً.

خلال السنوات الأولى من عمر كل طفل يكون ولعه بمشاهدة الرسوم المتحركة كبيرا وهو الشيء الذي أصبح يطرح العديد من التساؤلات، بخصوص ما إذا كان هناك رابط بين التوحد والرسوم المتحركة.

وردا على هذا التساؤل قدمت الاختصاصية النفسية والتربوية الدكتورة أسماء طوقان توضيحا لايجابيات وسلبيات « الرسوم المتحركة » على الطفل، وعلاقتها بمرض التوحد.

وقالت إن الأمر يتعلق ويعتمد على نوعية هذه الرسوم التي يشاهدها الطفل والفترة الزمنية، فمن الناحية الايجابية يوجد بعض الرسوم الهادفة التي تثقل شخصية الطفل وتنمي مهاراته وتزيد ثقته بنفسه، مثل: بعض أفلام ديزني المدبلجة التي تحتوي على العديد من الحكم والعبر في هذه الحياة.

أما من الناحية السلبية هناك بعض الرسوم المتحركة التي تتضمن مقاطع غير لائقة للأطفال وغير مناسبة لسنهم وتعلمهم العنف اللفظي والجسدي أيضا مثل مقاطع الضرب والقتل والخطف والتعذيب والسرقة وإيذاء الآخرين وبعض السلوكيات العدوانية السيئة والمناظر المخيفة والأشكال المرعبة.

مشيرة إلى أن الطفل في مراحل عمره الأولى يقوم بتقليد كل شيء دون النظر إلى العواقب، لعدم وعيه في هذا العمر بأن سلوكه خاطئ، ويؤثر سلبيا على علاقاته الاجتماعية، فيصبح أكثر حبا للعزلة والانطواء.

ولكن، كل هذه الأمور تعتمد على دور الأهل من حيث تخصيص وقت معين للطفل يشاهد به التلفاز؛ لأنه مهما كان سلبيا أم ايجابيا، فإن الجلوس لساعات طويلة، حتما سيؤثر على الطفل من الناحية النفسية والصحية والاجتماعية.

وأهم نقطة يجب على الأم أن تكون على معرفة تامة بها هي ما يشاهده طفلها، وأن تجلس معه وتحادثه وتناقشه بالأحداث، وماذا تعلم؟، حتى لا تشعره بأنه مراقب.

ونفت الاختصاصية النفسية ما يشاع عن الرسوم المتحركة بأنها تسبب التوحد للأطفال، فهذا الأمر ليس بالصحيح، ولكنه يكسب الطفل بعض سلوكيات أطفال التوحد، ويمكن علاجها والتخلص منها بالعلاج النفسي وتعديل السلوك، فمرض التوحد اضطراب ليس له علاقة بالرسوم المتحركة.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك