لها علاقة بالصحة الجنسية.. دراسة تكشف مدى تأثير النظام الغذائي على الهرمونات الذكورية
يعتقد غالبية الرجال أن تناول الكثير من البروتين، وخاصة البروتين الحيواني، ضروري للحفاظ على مستويات الهرمون الذكوري ولحمايتهم من ضعف الإنتصاب، حيث يرفض العديد من الرجال تناول الغذاء النباتي خشية من أن يؤثر ذلك سلباً على مستويات هرمون « التستوستيرون » لديهم وبالتالي على صحتهم الجنسية.
وأوضحت دراسات حديثة قدمها البروفيسور رانجيث راماسامي و فريقه، تفيد بأن الرجال الذين يعتمدون في نظامهم الغذائي على الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبقوليات، لا يتمتعون بصحة جنسية أفضل فحسب، بل إنها أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستات.
مستضد البروستات (PSA) هو بروتين تصنعه خلايا في غدة البروستات ، يخفف السائل المنوي ويجعله يتحرك بشكل أفضل، ويمكن أن تشير مستويات المستضد البروستاتي المرتفعة إلى الإصابة بسرطان البروستات أو الإلتهاب، وتعد علامة تحذير واضحة.
وكشفت الدراسة الأولى العلاقة بين مستويات المستضد البروستاتي النوعي والنظام الغذائي لدى 1399 رجلاً في منتصف العمر، والنتيجة هي أن الرجال الذين يعتمدون على الأطعمة النباتية لكنهم ليسوا نباتيين صارمين، لديهم مستوى المستضد البروستاتي أقل من عشاق تناول اللحوم، من جانبه يوضح البروفيسور المشارك في الدراسة، علي مزنر، أن مستضد البروستات هو علامة حساسة للكشف عن سرطان البروستاتا، محذرا من أن اللحوم لا تزيد وحدها من مستوى هذا البروتين بشكل كبير فحسب، بل أيضاً المشروبات المحلاة والحبوب المكررة والوجبات السريعة.
أما الدراسة الثانية فقد ألقت نظرة فاحصة على دور اللحوم بكميات كبيرة في التسبب في سرطان البروستاتا المميت. يقول مزنر: »أظهرت دراسات سابقة أن سرطان البروستاتا الأكثر عدوانية يمكن أن يكون مرتبطًا باستهلاك اللحوم بكثرة »، وفي الدراسة المذكورة،لاحظ الباحثون 47243 رجلاً على مدار 28 عامًا، تم تشخيص 6660 منهم بسرطان البروستات، توفي منهم 807 شخصاً.
كما أن نتائج الدراسة أظهرت أن الرجال الأصغر سنّاً ممن يعانون من المرض، كان استهلاكهم للحوم فوق المتوسط، في المقابل، أشار الشباب الأصحاء إلى أنهم يأكلون بشكل أساسي الأطعمة النباتية، وأقل من واحد في المائة فقط منهم نباتيون.
ووفقًا لأطباء المسالك البولية، ليست هناك حاجة إلى تجنب تناول اللحوم بالكامل، فيكفي التقليل منها لتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات.
تظهر نتائج الدراسات أن النظام الغذائي الصحي، المتنوع والمتوازن، والحياة الجنسية المُرضية مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، لكن لا يبدو أن هذه الحقيقة قد وصلت بالكامل إلى مدارك العديد من الرجال.